الخميس، 31 يوليو 2014

كيف نحل مشكلة التسجيل المدرسي والشهادات المعتمدة؟

من أول الأمور التي تتبادر للذهن عن الكلام عن التحرر من المدرسة هو كيفية ضمان التحاق الأطفال بالجامعة لاحقا؟ وكيف نسجل تقدمهم العملي بطريقة ممنهجة ومعتمدة؟
يلجأ أولياء الأمور لطرق مختلفة ومتعددة لتجاوز التعقيدات الروتينية في بلد مثل مصر , حيث تغيير اللوائح والقوانين والمرونة من الأمور التي لا تجد حيزا كافيا على أرض الواقع ... قد تتفق أو تختلف مع تلك الطرق ولكن الأمر في النهاية متروك لكل أسرة لكي تحدد ما هو مناسب لها من حيث المبدأ أو التطبيق

الحل الأول : التسجيل الجزئي أو الصوري في المدرسة
يلجأ أولياء الأمور للتسجيل صوريا في المدرسة , ثم يتعللون بأي ظرف وهمي لتغيب أطفالهم من الحضور بانتظام ,وفي آخر العام يقومون بحضور الامتحان و الانتقال للعام التالي دون مشاكل تذكر. الجدير بالذكر أنه في ظل نظام تعليمي يتجنب رسوب الأطفال في المراحل التعليمية بأي طريقة (لدرجة أننا نجد متخرجين منه بحاجة لمحو الأمية!!) يكون من السهل على أي متعلم أن ينتقل من سنة لأخرى بأقل مجهود ممكن في أسبوعي الامتحانات, وخاصة إذا أزلنا العبء النفسي ورعب الامتحانات عن الأسرة وتحول الأمر لعادة روتينية.

الحل الثاني: التحويل لنظام المنازل
تمكن اللوائح المصرية الطلبة من التحويل إلي نظام المنازل بداية من السنة السادسة الابتدائية , ويمكن اللجوء للحل الأول فيما يخص تلك السنوات,وبعدها ينتقل قانونا لنظام المنازل, ويمتحن سنويا حتى الثانوية العامة.

الحل الثالث : عدم الانتظام في التعليم مطلقا
يلجأ البعض لترك الحضور بالكلية في التعليم , ثم في المرحلة الإعدادية (حين يبلغ السن المناسب للحصول على الشهادة) يمكن للطالب التوجه للتسجيل باعتباره كان متسربا من التعليم ويريد العودة إليه وبالتالي يمتحن ويحصل على الشهادة الإعدادية مباشرة وينتقل للثانوية العامة. حيث تشجع الوزارة المتسربين على العودة والالتحاق بالصفوف المدرسية مرة أخرى. وبعد الإعدادية يكون الحضور في الثانوية غير ملزما بصورة كبيرة.

الحل الرابع : بدائل الثانوية العامة 
يوجد بدائل معتمدة لشهادة الثانوية العامة تسمح للطالب بالالتحاق بالجامعات ومنها شهادة السات SAT و الآي جي IG (يمكنكم الرجوع لهذا الرابط للحصول على قائمة بتلك الشهادات) ويمكن الحصول على تلك الشهادات بامتحانها في المراكز المعتمدة (يستعلم عنها في الوزارة) أو من على الانترنت, عيب هذا الحل أنه قد تواجهكم مشكلة في التسجيل في جامعات مصرية ولكن الجامعات بالخارج بها مرونة أكبر.

هذه هي  الحلول التي طرحها أولياء الأمور لحل مشكلاتهم واقعيا ,ولحين توفير بدائل أكثر مباشرة ومرونة من قبل وزارة التعليم , ولو توفر  لنا أي حلول أخرى سنقوم بطرحها إن شاء الله :)

ما هي الدوافع للاتجاه للتعليم اللامدرسي؟

تنقسم الدوافع بديهيا إلى قسمين رئيسيين : تجنب عيوب التعليم المدرسي , و اكتساب مزايا التعليم المرن أو الحر,  ويمكننا أن نضع قائمة سريعة لأهم  النقاط في القسمين.

عيوب التعليم المدرسي :

الجانب الأخلاقي والديني (القيم والمباديء): حيث لا تسمح المدرسة إلا برؤية محددة لنوعية القيم التي تغرسها , والتي قد لا تتفق مع أسرة الطالب. كذلك تعاني أغلب المدارس (في مصر والخارج) من تدني اخلاقي وقيمي ملحوظ, ويمكن متابعته في تكرار وانتشار الجرائم المدرسية بين الطلبة , بل وبين صفوف المدرسين.
إهمال القدرات والاحتياجات الخاصة : يقوم مبدأ المدرسة بالأساس على تثبيت التعامل مع الطلبة جميعا بالمثل, وهو ما يلغي اعتبار الفروق الفردية,حيث أن لكل طالب مجال تميزه وتحدياته الخاصة التي تحتاج للتعامل معها بحكمة لكي لاتهدر قدراته ولا يحمل فوق طاقته.
التعلم السلبي بالتلقي والتلقين: في الغالب لا يسمح للطالب بالكلام أو المناقشة في أغلب اليوم المدرسي, ولو حصل على فرصة للكلام لدقيقتين في إحدى الحصص كان هذا حدثا نادرا. فالطالب مطالب بقضاء وقت تعلمه في تلقي المعلومات دون مداخلة أو مناقشة نظرا لتعدد الطلبة وتحديد وقت الحصص. هذا النوع من التلقي السلبي لا يسمح للطفل بالتدرب على مناقشة الأفكار وتقييمها والنظر لها بنظرة نقدية متفحصة.
التعميم في عرض العلوم: في الغالب لا يتم عرض المعلومات إلا بصورة واحدة لجميع الطلبة, وهو ما يفترض أنهم جميعا يستوعبون بنفس الطريقة (وهوافتراض غير منطقي وغير واقعي). وغالبا ما يكون العرض خاضعا لتقدير المدرس وواضع المنهج ,ولا يتم فيه الأخذ برأي الآباء أو الطلبة.  كما يكون متكررا برتابة في كل عام دون تطوير.
حصر طرق التقييم والمتابعة: في العادة لا يسمح التعليم المدرسي إلا بالواجبات التي يمكن للمدرس "تصحيحها" في صورة ورقية , كما أن طرق الاختبار والتقييم تكون عادة ثابتة , وهو ما يغلق المجال أمام الكثير من التحديات التي يمكن استخدام العلوم المدروسة ليحل بها الطالب تلك المشاكل الواقعية.
التكاليف المفرطة : تقدم الدولة تعليما مجانيا ولكن في أغلب الدول النامية يكون حاله سيئا للغاية , مما يدفع أولياء الأمور للاتجاه للتعليم الخاص , حيث تفرض المدرسة إلى جانب مصاريفها العديدمن التكاليف الفرعية التي تثقل كاهل الأسرة ولا يكون لها الخيار في ترشيد تلك التكاليف أو تغيير أوجه الإنفاق.
صعوبة وبطء التطوير:  تعاني النظم المدرسية في العادة من صعوبة تغييرها وبطء انتشار الأفكار الحداثية الجديدة فيها, حيث أن نظام المدرسة مقيد بالكثير من العوامل المتشابكة (المدرس, الوزارة, الإدارة, الطلبة) مما يجعل تطويره من الأمور التي لا تلاقي نجاحا سريعا في المعتاد. ومما يدلل على هذا البطء ما نراه من تأخر الكثير من المدارس (في الداخل والخارج) من تطوير مناهج الإبداع والتفكيروبناء المهارات الشخصية ودمجها في اليوم الدراسي بصورة دائمة, بالرغم من التطور الكبير التي شهدته هذه المجالات.

مزايا التعليم المرن :

التحكم والمسؤولية في يد الأسرة : تقوم الأسرة بالتحكم في تعليم أبناءها بدلا من الحكومة أو الوزارة, وتتحمل مسؤولية بناء أفرادها. حيث أنها هي المسؤولة أخلاقيا وإنسانيا عن أطفالها. وتستعين بالمجتمع بكل ما فيه من تنوع في الأفكار والثقافات ليعينها على بناء الأطفال فكريا وقيميا.
المرونة في التنقل بين المناهج المختلفة : يوجد الكثير من المناهج طرق الشرح والتقديم للعلوم المختلفة , والتعليم اللامدرسي يسمح للأسرة  بالمقارنة وانتقاء الأنسب للطفل.
قابلية التطوير والتجديد:  يتمكن المتعلمون منزليا في العادة من عمل أنشطة أكثر بكثير من طلبة المدارس,كما يقومون بتفيذ أفكار ومشروعات منزلية ودراسية أكثر. إن الوقت والجهد المهدرين في التعليم المدرسي يتم استثمارهما بصورة أكثر فاعلية في نظم التعليم المرن.
التركيز على المواهب والقدرات : يسمح التعليم المتحرر من القيود المدرسية بالبحث عن مواهب الطفل والتركيز عليها وتنميتها بحيث يمكنه الوصول لمستويات متقدمة في مجالات تفوقه في فترة عمرية مبكرة.
خبرة أسرية و تعليمية أفضل : عادة ما تكون خبرة التعليم في نطاق الأسرة والمجتمع خبرة أكثر إيجابية من الخبرة المدرسية, حيث ينشأ الطفل على أن التعلم جزء من الحياة , وتتكون لديه روابط أسرية أقوى.

للمزيد من التفاصيل ولمطالعة مقالات حول التعليم اللامدرسي يمكنكم الرجوع لهذه الروابط:


مختارات من صفحة التعليم المرن:


روابط ومصادر مهمة: