وصلنا هذا السؤال منكم, وهو سؤال قد يراود
الكثيرين ممن يفكرون في التعليم المرن والاستغناء عن المدرسة , ولهذا رأينا أن
نجيب عنه بتفصيل.
السؤال (بتصرف بسيط):
"السلام عليكم سؤال عن دور الأب والأم
في التعليم المنزلي.....يعني انا ربنا رزقني بابنه 9 شهور الآن وأنا عقدت النية من
قبل حتى ان أسمع بالتعليم المنزلي اني مش هلوث ابني او بنتي بالقرف اللي انا
اتلوثت بيه ف التعليم المدرسي....لكن انا كأب وكذلك الأم ايه المتطلب اننا نبقى
عارفينه حتى لو فيه نوع من انواع الدراسة والمشقة بحيث نقدر نساعد ولادنا على خوض
التجربة دي ونبقى فعلا بنفيدهم مش بنجرب فيهم ؟ ولكم جزيل الشكر"
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية أحب أن حيي فيك حرصك على تحري الخير لابنتك
ربنا يبارك فيها, وهذا هو الواجب على كل أب وأم يريد حمل الأمانة التي سيسأله الله
عنها.
حاليا المطلوب منك ومن زوجتك الاستعداد قصير المدى
لتلبية الحاجات الملحة للبنت (أنشطة تنمية المهارات المناسبة لعمر الطفل) لأن الفترة
الأولى من حياة الطفل هي أكثر الفترات حرجا وأهمها وخصوصا في تنمية المهارات المختلفة
: لغوية, حركية, اجتماعية, عقلية منطقية ...الخ
يمكنك الرجوع في هذا الموضوع إلى الجروبات والمدونات
المتعددة التي تتناول هذه المرحلة العمرية خصيصا ومنها:
كما يمكنك تصفح هذه المجموعة الكبيرة من المدونات باللغة العربية عن التربية والتعليم
, ولو كنت من قراء اللغة الانجليزية فيمكنك مراجعة المصادر المذكورة في
هذا المقال
إلى جانب ذلك فيجب أن تبدأوا في الاستعداد طويل
المدى وهو الأهم لأنه ما سيبقى معكم في الرحلة الطويلة, حيث تحتاجونه للبنت في
مراحلها العمرية المختلفة ولأخواتها إن شاء الله
بداية التأهيل التربوي مهم جدا, وطبعا
الوسيلة المباشرة له هي كورس تربية معتبر -يوجد أكثر من مكان متخصص يعطي هذه
الكورسات, وهي تصلح كبداية ولكنها وحدها لا تكفي طبعا- وعادة لا يستغرق الأمر أكثر
من عدة أشهر لتكون قد فتحت عينيك على أهم المواضيع في التربية
بعد هذا يجب أن تواصلوا بناء ثقافتكم التربوية من خلال المطالعة الدورية ولو بقدر قليل في علوم التربية والتعامل مع الطفل, هناك الكثير من الأبحاث حول الموضوع كما أن الكتب فيه كثيرة جدا ونرشح لكم كبداية كتاب "مسؤولية الأب المسلم" وكتب الدكتور عبد الكريم بكار ولكن لا تتوقف عندها بل واصلوا القراءة بانتظام سواء مقالات من مصادر جيدة أو كتب في التربية
بعد هذا يجب أن تواصلوا بناء ثقافتكم التربوية من خلال المطالعة الدورية ولو بقدر قليل في علوم التربية والتعامل مع الطفل, هناك الكثير من الأبحاث حول الموضوع كما أن الكتب فيه كثيرة جدا ونرشح لكم كبداية كتاب "مسؤولية الأب المسلم" وكتب الدكتور عبد الكريم بكار ولكن لا تتوقف عندها بل واصلوا القراءة بانتظام سواء مقالات من مصادر جيدة أو كتب في التربية
أيضا هناك عدة سلاسل مرئية وصوتية عن التربية
أرشح لكم منها سلسلة "محو الأمية التربية" (القديمة
و الجديدة)
للشيخ محمد إسماعيل المقدم و مرئيات على محمد الشبيلي (تجدها
هنا) وغيرها من المصادر على جروب التعليم المرن
إلى جانب بناء الثقافة التعليمية
ودي ينفعكم فيها المصادر اللي فوق إلى جانب مواقع زي تعليم جديد و غيرها من
المواقع المهتمة أساسا بالتعليم وكل جديد فيه
طبعا الموضوع ده لا يتم في يوم وليلة, ولكن
يتم بالعادات الصحيحة والروتين النافع, بمعنى كل يوم وقت مخصص للمطالعة والتعرف
على الجديد, ووقت مخصص لمناقشته مع أعضاء الجروب أو مع من تعرفون أنه يهتم
بالموضوعات دي, ويكون ده جزء من جدولكم وروتينكم (طبعا لازم نفتكر أهمية الروتين
في نجاح التعليم والتربية .. الروتين مش بمعنى الملل ولكن بمعنى القليل الدائم
المتصل والعادات الفعالة وهو جزء من خطتكم التربوية) ولا تجعلوا كثرة المصادر
والكتب والآراء تفزعكم وتعقد عليكم التربية, ما يحدث عادة هو أنك حين تطالع هذه
المواضيع وتناقشها يتكون لديكم في عقولكم فكرة عن التصرفات السليمة والسيئة في
المواقف المختلفة, جتى لو لم تأخذوا الكتب حرفيا, المهم هو ما يبقى في العقل من
أفكار يبني عليها كيفية التصرف في المواقف المختلفة.
وأخيرا أذكركم دوما بتجديد النية من
وراء التربية فهي عبادة وقربة لله عز وجل و عليكم دائما بالدعاء أن يهديكم الله
ويوفقكم ويحفظ أبناءكم ويباركهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق