كثيرا ما يرد إلينا هذا السؤال من جمهور
التعليم المرن: كيف أبدأ التعليم المرن (التعليم المنزلي)؟ هل أنا مؤهل/مؤهلة؟ كيف
أقوم بإعداد نفسي؟ هل تأخرت في البداية مع طفلي /أطفالي؟ هل يمكن ان أبدأ مع طفل
بعد التحاقه بالمدرسة أم يجب أن أبدأ من الولادة؟ هل يمكن أن أعمل بالتوازي مع
المدرسة؟
ولهذا رأينا أن نكتب هذا المدخل المختصر الذي ييسر على ولي الأمر الدفعة الأولى إلى عالم
ولهذا رأينا أن نكتب هذا المدخل المختصر الذي ييسر على ولي الأمر الدفعة الأولى إلى عالم
التعليم بلا مدرسة.
ملحوظة (1): هذه ليست الطريقة الوحيدة للتعليم المرن أو
المدخل الوحيد, بل إننا نشجعكم ألا تلتزموا بالمكتوب أدناه إلا لو صعب عليكم
العثور على بدائل أفضل, فهذا الدليل المختصر هدفه وضعكم على بداية الطريق وإزالة
التردد المبدأي.
ملحوظة (2): لن نتطرق كثيرا للجوانب التربوية هنا, والتي
سبق تفصيلها في هذا الموضوع. فنحن نفترض أن الثقافة التربوية هي جزء لا يتجزأ
من أنشطة حياتكم :) لو لم يكن الأمر كذلك, فغالبا ستبذلون الكثير من الجهد وتحصلون
على نتائج متواضعة, وستجدون أنكم غير قابلين لتحسين أوضاعك الحياتية أو علاقاتكم
بأطفالكم. فلابد من المطالعة التربوية وتحسين قدرتنا على التربية.
بداية سيتناول مدخلنا مرحلتين أساسيتين في
التعليم : من الرضاعة إلى 7 سنوات ومن 7 إلى 11 سنة, باعتبار أن المرحلتين يساويان
التعليم المبكر ومرحلة الروضة والابتدائي, وهي أغلب المراحل العمرية التي وردتنا
في أسئلتكم. قد نناقش لاحقا المراحل المتقدمة ولكن لنركز حاليا في المراحل
المتقدمة.
المرحلة
الأولي: من الرضاعة إلى 7 سنوات
بحسب أحدث الأبحاث التربوية, فإن المرحلة الأولى من العمر هي الأهم في تنمية مهارات وشخصية الطفل وتشكيل تفكيره وعقله. يشير هذا المقال البحثي إلى أهمية تأجيل الدراسة النظامية الأكاديمية إلى سن 7 سنوات (وليس 3 أو 4 كما هو شائع في مصر) قبل ما نبدأ في التعليم النظامي. فالتركيز في الفترة الأولى على اللعب والمرح وتنمية المهارات بطريقة متوازنة.
بحسب أحدث الأبحاث التربوية, فإن المرحلة الأولى من العمر هي الأهم في تنمية مهارات وشخصية الطفل وتشكيل تفكيره وعقله. يشير هذا المقال البحثي إلى أهمية تأجيل الدراسة النظامية الأكاديمية إلى سن 7 سنوات (وليس 3 أو 4 كما هو شائع في مصر) قبل ما نبدأ في التعليم النظامي. فالتركيز في الفترة الأولى على اللعب والمرح وتنمية المهارات بطريقة متوازنة.
المرحلة العمرية المبكرة ميزتها إنها أوضح
وأقل تعقيدا في تفاصيل النمو, توجد أبحاث كثيرة تم تلخيصها في كتالوجات أو جداول
لمتابعة نمو الطفل من مرحلة إلى مرحلة (غالب بتكون مفصلة لدرجة شهر بشهر أو أسبوع
بأسبوع) وأنسب الأنشطة له.
فالمدخل المباشر هنا هو متابعة جدول من الجداول المتاحة, ومقارنتها بالطفل حاليا: هو يقدر على أي أنشطة ومهارات من القائمة؟ هل هو متأخر في جانب وبحاجة للتنمية؟ هل هو متفوق في جانب ومحتاج تطوير واستثمار لموهبته؟ المقارنة بتتم ببساطة ومن خلال ملاحظتك للطفل ولميوله.
فالمدخل المباشر هنا هو متابعة جدول من الجداول المتاحة, ومقارنتها بالطفل حاليا: هو يقدر على أي أنشطة ومهارات من القائمة؟ هل هو متأخر في جانب وبحاجة للتنمية؟ هل هو متفوق في جانب ومحتاج تطوير واستثمار لموهبته؟ المقارنة بتتم ببساطة ومن خلال ملاحظتك للطفل ولميوله.
من المصادر الجيدة في الموضوع منهج البورتاج
(وهو متاح على مدونة مكعبات)
ومنهج حقي ألعب وأتعلم من وزارة التعليم المصرية .
وكتاب خطوات تطور الطفل من موقع (ورشة الموارد العربية)
ودليل الأنشطة للأطفال من
الميلاد وحتى 4 سنوات (من موقع المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالأردن)
دليلك الكامل لأنشطة طفلك: منذ الميلاد حتى العام الأول (موقع إضاءات)
دليلك الكامل لأنشطة طفلك: في العام الثاني من عمره (موقع إضاءات)
دليلك الكامل لأنشطة طفلك: منذ الميلاد حتى العام الأول (موقع إضاءات)
دليلك الكامل لأنشطة طفلك: في العام الثاني من عمره (موقع إضاءات)
وقائمة عيادة الطفل من
القوائم المميزة جدا, تجدونها
هنا.
كما يمكنكم مراجعة تجميعات
الأنشطة على موقع اليونيسيف و موقع دوكتوري وموقع ورشة الموارد العربية ومدونة
عالم مونتسوري ومدونة مكعبات وغيرها من المدونات المفيدة جدا.
أيضا مدونة عالم مونتسوري
وضعت لكم مثالا عن تنظيم
خطة التعليم المنزلي كجدول قابل للطبع ويمكنكم الاستفادة منه أو عمل جدول على
مثاله, كما أن الصفحة قد وفرت لكم دليلا لأهم مصادر المونتسوري التي تحتاجها للتعرف على هذا المنهج أو من خلال المصادر المتوافرة على الانترنت وهي كثيرة جدا (مثلا هذا العرض التقديمي , أو هذا المقال أو هذا أو هذه
المقدمة ) وطبعا لو يمكنكم مطالعة المصادر الأجنبية ستجدون الكثير منها مثل هذا الكورس المجاني أو هذه المحاضرات أو هذه المحاضرات أو هذه السلسلة
من الفيديوهات أو غيرها الكثييييير أو من خلال الأماكن التي تقدم كورس تقديمي
عن المونتسوري كوسيلة مهمة لتناول تنمية الطفل والتعامل معه وتقديم الأنشطة له
ومتابعته.
فالمهم أن ما قبل 7 سنوات
التركيز يكون على المهارات الأساسية:
1- الحركة بأنواعها : (حركة أو تحكم في الأصابع أو حركة مع متابعة
بالبصر .. الخ)
2- اللغة : مهم جدا التطور اللغوي والمهارة في اللغة من خلال
مفردات يتعلمها وممارسة للغة وبدايات القراءة والكتابة بالتدريج. وطبعا حفظ القرآن
والأناشيد الدينية مفيد جدا هنا إلى جانب إشباعه روحيا وهو المحور الثالث.
3- التربية الإسلامية: من المهم جدا غرس معاني العقيدة السليمة
والبدء بحفظ القرآن وربط الطفل بالسيرة والتراث الإسلامي من خلال القصص والمواقف
المختلفة وقصص الأنبياء وغيرها.
4- مهارات اجتماعية: التعامل مع الآخرين, التعاطف, التعاون :
كلها مهارات تفيد وتساهم في نجاح الطفل حياتيا لاحقا... وتكون من خلال
اللعب أو مواقف في الحياة وبدون إجبار أو ضغط (ناس كتير مثلا تفرض على الطفل
مشاركة ألعابه أو طعامه مع أطفال آخرين ليتعلم الكرم أو العطاء .. الأبحاث بتقول إن ده أصلا بينفر الطفل من الفكرة دي لأنه
اتفرض عليه, الأحسن هنا القدوة والتحبيب والثناء والإشارة الغير مباشرة)
5- المنطق والحساب: المعاني والعلاقات المنطقية, فكرة الميزان مثلا للمقارنة, الترتيب, البازل, المكعبات, التصنيف (باللون, بالشكل, بالملمس .. الخ), متابعة الأنماط المتكررة (مثلا لون أصفر ثم أحمر ثم أزرق ويتكرر), فكرة الأعداد وترتيبها ومعناها المنطقي ... الخ ألعاب مونتسوري جيدة جدا في هذا الباب.
5- المنطق والحساب: المعاني والعلاقات المنطقية, فكرة الميزان مثلا للمقارنة, الترتيب, البازل, المكعبات, التصنيف (باللون, بالشكل, بالملمس .. الخ), متابعة الأنماط المتكررة (مثلا لون أصفر ثم أحمر ثم أزرق ويتكرر), فكرة الأعداد وترتيبها ومعناها المنطقي ... الخ ألعاب مونتسوري جيدة جدا في هذا الباب.
6- الإبداع بأنواعه: سواء فنيا أو لغويا أو في
حل المشكلات ... الخ, ويتم تنميته بالأنشطة الفنية والتلوين والصلصال والأحاجي
(الفوازير) وغيرها من الأنشطة.
فهذه المحاور الستة هي ما
تركز عليه كولي أمر مع طفلك -دون ضغط وبمرح ولعب- خلال المرحلة المبكرة من عمره
وهي أكثر المراحل حساسية وأهمية.
طبعا من الممكن أن يقوم ولي الأمر بوضع أو اختيار مناهج بالكامل لكل مادة, ولكن كما قلنا نحن هنا لنضع أقصر وأسهل مدخل للتعليم المرن.
ولهذا فمن الممكن البدء في هذه المرحلة بمناهج الدراسة العادية ولكن مع تعديلها في
جوانب أساسية كالآتي:
1- نصوص
القراءة والشعر : (في اللغة العربية والإنجليزية) تستبدل هذه النصوص
بالقصص الممتعة التي تعود الطفل على القراءة مع الحرص على مناقشته في صورة سؤال
وجواب وترك فرصه له ليتأمل في القصة ويعبر عن أفكاره دون توجيه أو تقييم من ولي
الأمر, بل يترك له الحرية ليطلق لأفكاره العنان.
2- الحساب : يستبدل بالكامل بممارسات
عملية في الحياة في الجمع والطرح والضرب والقسمة والاحتمالات وغيرها, فيجب ربطها
باللعب أو بالحياة الواقعية ليحس الطفل بالمتعة ويتطور فيها بسهولة. فمثلا جدول
الضرب يتم التطبيق له في أمور من حياة الطفل (شراء الحلوى, تأثيث البيت تنظيم
المائدة..الخ), وهكذا كل درس نبحث له عن تطبيق في الحياة يشعر بقيمته الطفل.
3-
العلوم : يتم شرحها من الطبيعة حوله ومن موسوعات العلوم الملونة الجذابة ومن
فيديوهات قصيرة تناقش مفاهيم بسيطة علميا والمهم فيها جدا التفكير والمناقشة مع
الطفل لتأسيس التفكير العلمي السليم, ويمكنكم
الرجوع لهذا الرابط من أجل مجموعة من الموسوعات العلمية باللغة العربية.
4- الجغرافيا
: تكون
من أدب الرحلات (كتب الرحالة وما يحكيه من مشاهدات) ومن الأفلام الوثائقية عن كل
بلد وعاداتها ومأكلها ومشربها ومناخها...الخ مع استخدام موقع خرائط
جووجل لتبيين أفكار حول الموقع ومسار الرحلات ...الخ
5- التاريخ : يكون قصصي تماما وممكن عمل
أنشطة كمخططات الحقبات التاريخية وتعلق على الحائط أو ككروت متتابعة .. الخ
وهكذا عند التخطيط يكون
الأمر على مرحلتين : أولا اختيار الدروس من المنهج , ثانيا تحضير كيفية إعداد
الدرس حسب الإرشادات أعلاه ووضع جدول زمني لتطبيقه وتكراره إذا لزم الأمر
يحتاج المنهج بعد ذلك إلى إضافة مواد جديدة
-تتوائم مع تطوره اللغوي والفكري- مثل:
- مهارات النقاش والتساؤل, كيف نطرح الأسئلة,
كيف نناقش الفكرة
-مهارات التلخيص واستخراج الأفكار الأساسية
لموضوع معين
-مهارات التفكير, كيف أنظم تفكيري وماهي أدوات
التفكير
-مهارات التفكير الناقد وكيف لا أنخدع بسهولة
-مهارات العرض والتقديم , كيف أتكلم أمام الجمهور أو أمام الكاميرا
-مهارات التعامل مع الكومبيوتر والبرامج النافعة
وغيرها من المناهج التكميلية التي لا تكاد
توجد في المدارس ولكنها مهمة جدا في الحياة العملية.
هل يمكن أن أقوم بالتعليم المرن إلى جانب المدرسة؟
نعم يمكن ذلك ولكن كلما أخذت المدرسة من وقت وجهد الطفل كلما قلت
الفوائد التي يمكن تحصيلها وكلما زادت الآثار السلبية على الطفل. لهذا لو كانت
ظروفكم لا تسمح بترك المدرسة بالكامل فحاولوا تقليل الحضور قدر الإمكان ولا تضغطوا
على الطفل في الواجبات والامتحانات بل اتركوه يؤدي ما هو سهل عليه ولا تلتفتوا إلا
لفائدته العلمية والنفسية من خلال نظام تعليمي تشرفون عليه أنتم.
وأخيرا: لا تنتظروا كثيرا وضيعوا الوقت في التردد والتحير, فأطفالكم
لن ينتظروا حتى تحسموا أمركم ولن يقف بهم الزمن حتى تتحسن المدارس والعملية
التعليمية...
جزاك الله خير
ردحذفجزاكم الله خير
ردحذفجزانا وإياكم
حذفشكراً لكم ولعطائكم ربنا يبارك فيكم
حذفجزاكم الله خيرا
حذفرائع
ردحذفبالنسبة للشهادة والامتحانات لكي يلحتق الأولاد فيما بعد بالجامعة كيف تكون الاجراءات ؟ هل هناك مدارس تتغاضى عن الغياب وتسمح لهم بأداء الامتحانات؟ شكرا لكم
ردحذفأي مدرسة تقدري تغيبي ولادك وميقدروش يعملوا حاجة :) انتي بس قوليلهم عندي ظروف بس هتابع مع الولاد وهاييجوا الامتحانات وول ما الولاد بيحضروا لامتحان عادي هيفوتوها :)
ردحذفبارك الله فيكم ربنا يفتحها عليكم
ردحذفانا بردو لسه مش فاهمة يعني ممكن اني استغني خالص عن المدرسة و ايه الجامعات اللي ممكن تقبل اولادي دون شهادات رسمية ارجو الرد
ردحذفطيب هل احنا محتاجين كأولياء أمور حد يعلمنا ازاى نطبق الطريقه دى بحيث نعرف تنفذها معاهم ولو الطفل وصل ل 12 سنه ولسه مش بيحب التعليم له حل
ردحذفطيب هل احنا محتاجين كأولياء أمور حد يعلمنا ازاى نطبق الطريقه دى بحيث نعرف تنفذها معاهم ولو الطفل وصل ل 12 سنه ولسه مش بيحب التعليم له حل
ردحذفطب من فضلك ده مش هيأثر ع الجانب الاجتماعي عند الطفل وانه لما هيخرج بعد كده للكلية او العمل هيتصدم بالواقع مرة واحدة وخصوصا انه وحيد
ردحذفطب من فضلك ده مش هيأثر ع الجانب الاجتماعي عند الطفل وانه لما هيخرج بعد كده للكلية او العمل هيتصدم بالواقع مرة واحدة وخصوصا انه وحيد
ردحذفايوه يعنى هعلم طفلى بالعربى ولا لغات يعنى انا هختار النظام المرن دا مع دخول بنتى مدرسه عربى ولا لغات أنهى افضل ليها فى مصر
ردحذفخدمات دبى - الروضة للصيانة
ردحذفترميمات المنازل فى دبى
شركات صيانة المباني فى دبى