تنقسم الدوافع بديهيا إلى قسمين رئيسيين : تجنب عيوب التعليم المدرسي , و اكتساب مزايا التعليم المرن أو الحر, ويمكننا أن نضع قائمة سريعة لأهم النقاط في القسمين.
عيوب التعليم المدرسي :
الجانب الأخلاقي والديني (القيم والمباديء): حيث لا تسمح المدرسة إلا برؤية محددة لنوعية القيم التي تغرسها , والتي قد لا تتفق مع أسرة الطالب. كذلك تعاني أغلب المدارس (في مصر والخارج) من تدني اخلاقي وقيمي ملحوظ, ويمكن متابعته في تكرار وانتشار الجرائم المدرسية بين الطلبة , بل وبين صفوف المدرسين.
إهمال القدرات والاحتياجات الخاصة : يقوم مبدأ المدرسة بالأساس على تثبيت التعامل مع الطلبة جميعا بالمثل, وهو ما يلغي اعتبار الفروق الفردية,حيث أن لكل طالب مجال تميزه وتحدياته الخاصة التي تحتاج للتعامل معها بحكمة لكي لاتهدر قدراته ولا يحمل فوق طاقته.
التعلم السلبي بالتلقي والتلقين: في الغالب لا يسمح للطالب بالكلام أو المناقشة في أغلب اليوم المدرسي, ولو حصل على فرصة للكلام لدقيقتين في إحدى الحصص كان هذا حدثا نادرا. فالطالب مطالب بقضاء وقت تعلمه في تلقي المعلومات دون مداخلة أو مناقشة نظرا لتعدد الطلبة وتحديد وقت الحصص. هذا النوع من التلقي السلبي لا يسمح للطفل بالتدرب على مناقشة الأفكار وتقييمها والنظر لها بنظرة نقدية متفحصة.
التعميم في عرض العلوم: في الغالب لا يتم عرض المعلومات إلا بصورة واحدة لجميع الطلبة, وهو ما يفترض أنهم جميعا يستوعبون بنفس الطريقة (وهوافتراض غير منطقي وغير واقعي). وغالبا ما يكون العرض خاضعا لتقدير المدرس وواضع المنهج ,ولا يتم فيه الأخذ برأي الآباء أو الطلبة. كما يكون متكررا برتابة في كل عام دون تطوير.
حصر طرق التقييم والمتابعة: في العادة لا يسمح التعليم المدرسي إلا بالواجبات التي يمكن للمدرس "تصحيحها" في صورة ورقية , كما أن طرق الاختبار والتقييم تكون عادة ثابتة , وهو ما يغلق المجال أمام الكثير من التحديات التي يمكن استخدام العلوم المدروسة ليحل بها الطالب تلك المشاكل الواقعية.
التكاليف المفرطة : تقدم الدولة تعليما مجانيا ولكن في أغلب الدول النامية يكون حاله سيئا للغاية , مما يدفع أولياء الأمور للاتجاه للتعليم الخاص , حيث تفرض المدرسة إلى جانب مصاريفها العديدمن التكاليف الفرعية التي تثقل كاهل الأسرة ولا يكون لها الخيار في ترشيد تلك التكاليف أو تغيير أوجه الإنفاق.
صعوبة وبطء التطوير: تعاني النظم المدرسية في العادة من صعوبة تغييرها وبطء انتشار الأفكار الحداثية الجديدة فيها, حيث أن نظام المدرسة مقيد بالكثير من العوامل المتشابكة (المدرس, الوزارة, الإدارة, الطلبة) مما يجعل تطويره من الأمور التي لا تلاقي نجاحا سريعا في المعتاد. ومما يدلل على هذا البطء ما نراه من تأخر الكثير من المدارس (في الداخل والخارج) من تطوير مناهج الإبداع والتفكيروبناء المهارات الشخصية ودمجها في اليوم الدراسي بصورة دائمة, بالرغم من التطور الكبير التي شهدته هذه المجالات.
مزايا التعليم المرن :
التحكم والمسؤولية في يد الأسرة : تقوم الأسرة بالتحكم في تعليم أبناءها بدلا من الحكومة أو الوزارة, وتتحمل مسؤولية بناء أفرادها. حيث أنها هي المسؤولة أخلاقيا وإنسانيا عن أطفالها. وتستعين بالمجتمع بكل ما فيه من تنوع في الأفكار والثقافات ليعينها على بناء الأطفال فكريا وقيميا.
المرونة في التنقل بين المناهج المختلفة : يوجد الكثير من المناهج طرق الشرح والتقديم للعلوم المختلفة , والتعليم اللامدرسي يسمح للأسرة بالمقارنة وانتقاء الأنسب للطفل.
قابلية التطوير والتجديد: يتمكن المتعلمون منزليا في العادة من عمل أنشطة أكثر بكثير من طلبة المدارس,كما يقومون بتفيذ أفكار ومشروعات منزلية ودراسية أكثر. إن الوقت والجهد المهدرين في التعليم المدرسي يتم استثمارهما بصورة أكثر فاعلية في نظم التعليم المرن.
التركيز على المواهب والقدرات : يسمح التعليم المتحرر من القيود المدرسية بالبحث عن مواهب الطفل والتركيز عليها وتنميتها بحيث يمكنه الوصول لمستويات متقدمة في مجالات تفوقه في فترة عمرية مبكرة.
خبرة أسرية و تعليمية أفضل : عادة ما تكون خبرة التعليم في نطاق الأسرة والمجتمع خبرة أكثر إيجابية من الخبرة المدرسية, حيث ينشأ الطفل على أن التعلم جزء من الحياة , وتتكون لديه روابط أسرية أقوى.
للمزيد من التفاصيل ولمطالعة مقالات حول التعليم اللامدرسي يمكنكم الرجوع لهذه الروابط:
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف